دعا وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في كلمة ألقاها أمس الإثنين 27 سبتمبر 2021، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى وضع حد لما وصفه بـ « الإجحاف التاريخي » بحق القارة الإفريقية من خلال ضمان تمثيل عادل لها في هيئات الأمم المتحدة، وعلى رأسها مجلس الأمن.
وقال لعمامرة: « نحن مطالبون اليوم بالعمل للدفع بعملية الإصلاح الشامل لمنظومة الأمم المتحدة لتحسين أداءها وتعزيز كفاءتها في الاضطلاع بالمسؤوليات المنوطة بها بموجب الميثاق »، داعيا إلى « التركيز على تفعيل الدور المركزي للجمعية العامة وإصلاح مجلس الأمن من أجل تحقيق مزيد من الشفافية والتمثيل الجغرافي العادل ووضع حد للإجحاف التاريخي المفروض على القارة الإفريقية ».
وتطرق لعمامرة إلى جائحة وباء « كورونا » قائلا: « رغم التحديات الكبيرة التي يفرضها هذا الوباء، فإنه يمنحنا أيضا فرصة تاريخية لاستدراك أخطاء الماضي واستخلاص العبر بما يسمح لنا بالمضي قدما في بناء مستقبل مزدهر للإنسانية جمعاء ».
وكانت قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة بسرت بليبيا عام 2005 خرجت بإعلان سمي « إعلان سرت » يدعو إلى إصلاح شامل لمنظمة الأمم المتحدة وضمان تمثيل للقارة في مجلس الأمن بمقعدين دائمين و5 مقاعد غير دائمة.
ويتألف المجلس حاليًا من 15 دولة، بينها خمس دائمة العضوية، هي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، والصين وروسيا.
إضافة إلى 10 مقاعد غير دائمة يتم توزيعها وفق التوزيع الجغرافي، منها 3 للقارة السمراء، ويتم تغيير هذه المقاعد بالتبادل كل عامين، بحيث يتم انتخاب 5 دول جديدة في السنة الزوجية، و5 دول أخرى في السنة الفردي